Abdelaziz Nawal
1 min lu
25 Apr
25Apr

يبدأ اختيار الدور الذي نلعبه في علاقاتنا عادة في سن مبكرة، غالبًا خلال مرحلة الطفولة، حيث تتشكل شخصيتنا من خلال التجارب العاطفية والتفاعلات الأسرية. ففي هذا السن، لا نختار الدور بوعي، بل نتبناه كرد فعل لما نعيشه من احتياجات أو ضغوط

السنماذا يحدث فيهتأثيره على الشخص
0 – 7 سنواتهي الفترة التي يُشكّل فيها الطفل "خريطته النفسية" من خلال التربية، المعاملات، السلوكيات، التجارب، الملاحظات، التعليمات، الارشادات ..... ينتج منه البرمجة السوية أو الخاطئة. أما ان كانت البرمجة إجابيه فقد اكتسب ذلك الطفل القوة النفسية التي تمكنه من مواجهة الحياة كإنسان سوي, أما إذا كانت البرمجة خاطئة سوف يكون مخزون اللاوعي سلبي( المعتقدات و الصدمات) ,وتنتج منه ما هو موضح في الجدول.يتعلم أن الحب مشروط بـالسلوك، (لكي تحبك ماما يجب أن تساعدها)، الاهتمام بالأخوي الصغار حمايتهم ورعايتهم، عمالة الأطفال، ..........يجعل الطفل يكتسب دور منقذ. يرى الطفل أحد الوالدين في دور الضحية دومًا، يعيش هو بذاته الحرمان العاطفي، والإهمال، والتقزيم، واعتداءات،... يتعلم أن الضعف يجذب الاهتمام و التعاطف , يكتسب دور الضحية. يرى أن الصراخ أو الغضب من طرف أحد الابوين هو وسيلة للحصول على ما يريده ذلك الشخص الكبير, وهي الوسيلة الوحيدة كي تكون له مكانة و يحصل التقدير واهتمام,... يكتسب دور الجلاد.
8 – 12 سنةيبحث عن الهوية والانتماء و تحقيق الذات حيث يبدأ الطفل في التفاعل المكثف مع أفراد  المجتمع الخارجي ( العائلة, الجيران, المدرسة,...)و اكتساب معتقدات أخري و صدمات اخري يضيفها الى رصيده خاصتا أذا كانت تعزز ما في مخزون اللاوعي لديه.يبدأ في تبني أحد الأدوار الذي اكتسبها في المرحلة السابقة والتي تُشعره بالأمان والقبول(الضحية) أو بالأهمية (المنقذ) أو بالقوة والسيطرة(الجلاد) مع محيطه الجديد.
المراهقة (13 – 18 سنة)سن الطبيعي للصراعات مع المحيط الداخلي و الخارجي و كل مايمثل السلطة و القانون و كذلك  إثبات الذات في جميع المجلات مما يزيد حدة مع الدور المختار كميكانزم دفاعي. يندمج ويتقن تماما الدور الذي تم اختياره في مرحلة الطفولة ومنه يُعزز الدور الذي يحقق له أكبر قدر من القبول أو الحماية النفسية. قد يبدأ في التنقل بين الأدوار بحسب الموقف و الوضع الى هو موجود فيه للرجوع الى الدور المختار أول مرة دون وعي منه.
الشخص الراشديمكن أن ينشأ الفرد نشأة سويا لاكن يتعرض الي صدمات أو يعيش أو يعمل في بيئة سامة تجعله يكتسب أحد الأدوار. مثل: الزواج بشخص جلاد يجعل شريكه يدخل في دور المنقذ, مسؤول مضطهد يجعل من العامل ضحية, اعتداء يجعل من الفرد جلاد من الدرجة الأولى...يكتسب دور لم يكن يلعبه وذلك كحل للوضع الذي هو فيه.
Commentaires
* L'e-mail ne sera pas publié sur le site web.